Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
prometheus
23 janvier 2007

Mon Amie La Rose

rose3صديقتي الوردة.

لا أدري لم كل الحوادث العظيمة في حياتنا تقع بالصدفة.

لما يقرب من الثلاث سنوات كنت أراها من بعيد، كانت كوردة جميلة أتابع نموها وتطورها دونما أن أجرؤ على الاقتراب منها ولمسها، كنت أخاف شوكها وتخدير رائحتها وأيضا جمالها الساحر...وضعتها في مصاف الآلهة التي أحلم بحضورها في حياتي حتى يترقق الإبداع صافيا من ينابيع نفسي.

بداية الوردة كانت انكماشا عجيبا وترقبا للمحيط بحذر، وخجل شديد من الآخر كان يظهر فقط في تلك التحية الصباحية أو المسائية القصيرة، ثم تجر صاحبتها الغجرية من ذراعها وتنسحب عن المتكلم في هدوء.

الوردة تفتحت وبهرها نورها وجمالها قبل أن يبهر الآخرين، أصبحت الكتب والكلمات لا تلبي حاجتها للانطلاق، للحرية، لمرح الشباب...

هنا تتدخل يد القدر العابثة الخطى، في ليلة خريفية لازالت روائحها، ألوانها، تفاصيلها مرسومة في ذاكرتي، تلقيت دعوة من صديق في منزلة نفسي لحضور فيلم محمد عسلي الملائكة لا تحلق فوق سماء الدار البيضاء، وصلت القاعة فوجدت ملاكا يكذب فيلم عسلي ويجلس على الأدراج، كان المساء كئيبا مظلما فأنارته، كنت أحس بلا جدوى الأمسية فأصبحت أعز أمنية. عجيب كيف تتغير أحاسيس الإنسان بتلك السرعة...الفيلم كان رائعا، لكني كنت في عالم آخر...كنت أكلم نفسي بصوت مرتفع، كنت أحسد نفسي من نفسي.

بعد العرض، ناقشنا الفيلم ومواضيع عدة أخرى، كنت أسمع فقط ألتقط موسيقى كلامها وأغرق في ألحان صمتها العذبة، رغم أني كنت على يقين أنها لا تحس بي قط.

كنت أظن حياتي مكتملة، كان لي كل ما أطمح فيه، وما أطلبه أناله...حضورها جعل سعادة الحاضر بؤسا، واكتماله نقصانا، مذاق جديد للحياة اكتشفته، وهذه المرة أيضا كنت أتذوقه لوحدي.

تحولت إلى فراش حالم وتقربت من نور الوردة وكلي يقين أنه حارقي، كنت أحسها تفلت مني لتختفي، تنطلق في كل اتجاه، كنت أغار عليها من النسيم وهو يداعبها، من الآخرين وهم يمتدحون فتنتها وما أكثرهم.

في ليال كثيرة كنت أتكوم على نفسي وأتمنى لوردتي ليلة سعيدة والسلامة من شر الشباب والعبث وكل شيء. كنت لا أرى سلامتها إلا حين تغادر إلى بيت الأسرة أو أراها في قاعات الدرس، وكنت على يقين أيضا أنها لا تحس بي.

الشر غطى وردتي بغيمة سوداء كثيفة وبروق ورعود وعواصف...النور غاب، لم أصدق فغادرت، سافرت إلى أبعد مكان، إلى الخلاء والبحر وانتظرت، كنت على يقين أن الربيع سيعود...

الربيع عاد والوردة أحيتني بسؤالها عني ذات يوم، التقيتها وأديت كل الصلوات التي لم أؤد، وكل شعائر العبادة لعينيها وفي محراب كلماتها.

كانت تغيب، ثم تعود فتلحن وتعزف وتغني للحياة، ثم تغيب وتتركني حائرا من أمري، تلهبني ثم تتركني أنطفأ ببطء...أخاف حضورها بقدر ما أرغب فيه.

عيون صديقتي الوردة تكتنز أسرارا كثيرة من الكلمات...تسع كل شيء، التاريخ، الشعر، الحب، الموسيقى، الدين، الفلسفة، الأدب...إلا أنها لم تحس بي قط.

أحب فكرة وجودها، وليس كيانها المادي، تجعلني أخلق عوالم من كلمات، وشعلة الإبداع في داخلي تتقد وتتقد. أحلم فقط برضاها ولو من بعيد، وبقليل من النور بين الحين والحين...أقنع بالقليل من الكلمات، وتكفيني ابتسامة، ولا أطلب المزيد.

تلك قصتي مع صديقتي الوردة، التي تحولت بمرور الزمن، إلى وردتين، الأولى حقيقية، والثانية تعيش في داخلي، تصاحبني في نومي وصحوي، ألجأ إليها في لحظات ضعفي، وأتفاخر أمامها بإنجازاتي، تعيش داخلي، وأرفض أن أتركها أو تتركني.

عزالدين

Publicité
Commentaires
A
عزيزي عزالدين<br /> وردتك هي وردتي <br /> حبيبتك هي مهجتي،ماضي ،حاضري وأجمل متمنياتي<br /> عادت وردتنا الجميلة يا عزالدين<br /> عادت بخجلها الذي لم ولن يفارق حركاتها،سكناتها،ابتساماتها وعيونها ٠ ٠<br /> <br /> عيون المهى ًبين البيضاءوالربط جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدريً<br /> تحياتي٠
N
ya salaaaaaaam ! ach had la7asis ljayachaaa ! kolak i7sas ! wila materektich had lwerda ghadi n5li darbok fi a9rab ajal momkin !!!!!
A
c'est de faire des amis parlent des multi langue mais l'amour est jaloux
N
salut izoo<br /> un tres beau texte!<br /> t'as toujours ce coeur de poéte qui nous fait plaisir avec ses mots et ses phrases.<br /> mais, il reste une seule chose, c'est qui cette belle rose qui a boulversé ta vie, et a réussi a voler ton coeur? :DDDDD<br /> dans tous les cas, suis heureuse pour toi mon cher!
prometheus
Publicité
Archives
Publicité