NICHANE de Retour
الأسبوع المقبل، وبالضبط يوم السبت القادم ستكون نيشان في الأكشاك.
الغياب دام حولي ثلاثة أشهر، كان اضطراريا، حتى لا أكون مأساويا وأقول أنه قهري.
كيف سنعود؟ بكل بساطة كما كنا دائما. نيشان ترجمة حقيقية لما نؤمن به، لما نعتقد أنه واجبنا كصحفيين وكمواطنين.
أومن أنه من اللازم علينا أن نثير جميع القضايا، وأن نطرح كل المواضيع للنقاش، ليست لنا خلفيات ولا نوايا سيئة تجاه الدين ولا غيره.
أكذب إن قلت أن كل شيء مر بخير، عشنا فترات حرجة، تلقينا رسائل عديدة تفوح منها رائحة البغض والكره والدم، رأينا الحقد والشماتة في أعين الكثيرين، لكننا اعتبرنا كل ذلك حلما سيئا أو كابوسا سرعان ما يتبخر في الصباح.
أكثر من نصف قرن ومجتمعنا يطبق مقولة كم حاجة قضيناها بتركها، ونرزح تحت ثقل صمت مطبق، مللنا من الصمت ومن فتاوى الخفافيش التي تعشق الظلام لأنه بكل بساطة يستر عيوبها، ويظهرها في حلة القديس. قليل من النور لا يضر في انتظار أن يطلع علينا النهار.
نريد مجتمعا واعيا بما يجري خلف ظهره، نريده أن يقرأ، وأن يتفاعل معنا بناء على ما قرأ وما فهم، وليس بناء على قيل له، ويروج له البعض ممن يدعون أنهم وحدهم يمتلكون الحقيقة، في حين أن الحقيقة هي مجرد توافق مرحلي نتفق عليه لتدبير خلافاتنا الراهنة.
الطريق طويل وشاق، لكننا سنسير فيه. هو سبب وجدنا ومتعتنا التي ما بعدها متعة. فإلى الملتقى إذن.
عزالدين