L'écriture et la Trahison de Réel
أحس بتفاهة ما أكتب...الحقيقة أن الكتابة هي خيانة للواقع ولحقيقته.
نسعى عبر تقنياتها وتلاوينها إلى إخفاء حدائقنا الخلفية. إلى إغراق تجاربنا في حوض غامق من الكلمات والتعابير التي تطمس معالمها وتحيلها إلى نصوص تخفي أكثر مما تظهر أو تكشف ما نريد له أن يطفو على السطح ويراه الآخرون فيصفقوا أو يثأثروا.
في كل مرة حينما أكتب أعاهد نفسي على التخلص من شحنة الأحاسيس التي تصاحب عملية الكشف بالكلمات، غير أنني في كل مرة أفشل وهكذا تظل الحاجة للكتابة ملحة وقائمة في داخلي...تلك الحاجة التي ترغمني على إمساك جمرة الكلمات واللعب بها للتخفيف من حرارتها الحارقة، فأتحول بذلك إلى بهلوان داخل سيرك اللغة الكبير.
التخلص من التجربة ورمي آثارها الجانبية من اللاوعي، يقتضي البوح بها كاملة، غير أنني أفشل في ذلك دائما...ربما لأن اللغة تمتلكني وتحولني إلى عبد خاضع لها كل مرة...أنتفض انتفاضة العاجز وأعود إليها في محاولة أخرى لتطويعها وهكذا إلى ما لا نهاية.
هي علاقة حب حقيقية قائمة بيني وبين اللغة، لكن جوانبها السلطوية تخفي متعتها وتغرقها في مرارة أزلية، أمتلك جسدها لكن روحها تظل بعيدة عن المتناول، أحس بها لكني أفشل في إرضائها لأن غرورها يفوق كل تصور ممكن.
عزالدين