le silence des yeux
الحمام يرقبني من شرفات المدينة
وذكريات امرأة متبعثرة على شرفات الصمت تحيي ما تبقى من رجولتي.
ماجدة الرومي تنسج من فرحة الماضي كلمات تستقر في فؤادي محدثة رجات وموجات، وينك اليوم يا فرحتي وويني...؟
أين الفرحة، في حضورك أم في غيابك؟ والآخرون يتساءلون، حبيبتي من تكون؟
أتوارى خلف الصمت، أخاف من الإجابة، أخاف على نفسي من أن تصحو يوما من الحلم لتجد نفسها وحيدة في صحراء الجفاء.
ماجدة تجد الجواب سريعا، مازال الأمل فينا مادام قمرنا يطل علينا...
غير أن القمر يشحب رويدا رويدا، ويستحيل فرحه الطفولي إلى حزن قاتم، ويرفض الإجابة عن سؤالي، ويختفي وراء غيوم مصطنعة...
ثم تسمعني ماجدة كلمات ليست كالكلمات، أتخيل نفسي أراقص آلهتي لتزرعني في أحلى الغيمات، ثم أتذكر الصمت القابع في عينيها العسليتين فأتساقط كورقة خريف ذابلة...
أقنع نفسي بأن تغرق في حبور اللحظة وترضى، فأتحول إلى ريشة تحملها نسماتك آلهتي، لا أدري من أين أتيت، ولا حتى إلى أين أمضي...
عزالدين