Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
prometheus
3 août 2005

مع الرفاق

pop1popربما أكون من المناصرين لدعوة أن الماضي أجمل من الحاضر...ليس لأني أخافه بقدر ما أعشق ترسبات الماضي روائحه و ألوانه و مختلف مكوناته...و قد أمضي الساعات الطوال في تقليبه و نبشه علني أجد فيه ذكرى سعادة مسترقة...مغتصبة من سياق انشغال و تساؤل دائمين .و حين أفكر في المسألة بنوع من التعمق المصاحب بالإستغراب أحيانا فإني أجد نفسي شبه مقتنع أن الأمر لا يعدو كونه مرحلة من مراحل العمر المتقلبة و التي تجد في التمرد و السخط و الرغبة في إضرام النار في كل القيود...تجد في كل هذا و أكثر منه أحيانا صفات و جودها و رمز تحققها ضاربة بعرض الحائط كل منظومات القيم السابقة لها في الوجود رغم أن ذلك قد يسبب في أحيان كثيرة خروجا عن دائرة المتعارف عليه و المقبول و الوقوع في و ضع النشاز الممنوع و الذي قد نصفه بالخطأ.

تسومني ذكرياتي سوء العذاب فأجدني أعود إليها تائبا و في أحيان كثيرة أخرى غاضبا أو معاتبا علني أظفر منها بلحظات و صل أعتبرها الآن مقاطع من جنة و جدت على الارض يوما و اتاها في هنيهة غفلة داعي الفراق و ما ترك منها إلا ما تجود به علينا الذاكرة.

و أمر الذاكرة غريب هو الآخر ذلك الخزان العجيب أو ما يحلو لي أن أسميه الثقب الأسود بما له من قدرة على احتواء كل أنواع المعيش تخيلا  كان أو واقعا و بجميع تفاصيله و دقائق تكوينه ثم تعيده علينا في مناسبات أخرى مرة ببخل و تقتير و مرة بفيض و سخاء و مرات بترميز قد تحار في محاولة فكه و كشفه ألبابنا...و حتى حينما نحاول مثلا الإجابة على سؤال لم تذكرت هذا الآن وليس شيئا آخر أو في وقت وزمن مغير...أحيانا نجد الجواب قر يبا و سهلا كأن يكون فعل التذكر مثلا مرتبطا بمهيج معين ...رائحة أو ربما صورة ما...لكن في أحيان كثيرة اخرى يصبح السؤال أعقد من أن يشمله أو يحيطه جواب محدد...مثلا الأحلام ففيها تمتزج كل الحيوات مشكلة كل ليلة أروع لوحة...أيضا في لحظات ضعفنا و كآبتنا نجد في ذاكرتنا خير رفيق...   

Publicité
Commentaires
L
عز هكدا أحب أن أناديك. خيرا فعلت عندما فتحت كتابنك على العالم الإقتراضي. كم هو مغر هدا العالم و كم هو موحش كذلك. الذاكرة ذاك المجهول الدي نعيش فيه و يعيش معنا. إنك تذكرني بتلك الصفخات الطويلة لصاحب البحث عن الزمن الضائع و الذي يعشقه صديقك إدريس تلك الشخصية التي تسكنني بقدر ما تسكننك و ذلك العشق لذاكرته و لغته التي تربق على الأعناق
E
لا زلت كعهدي بك تختفي و راء ستار الكلمات الكثيف...تحاول الكشف لكن إتقانك للعبة اللغة يحرمم متعة البوح..ربما قد تتجاوز اللعبة يوما الى وضع قواعد خاصة بك...على كل أختلف معك فقط في شيء واحد...و هو أن حاضرنا لا تحل مشاكله و لا هواجسه بالهروب نحو الماضي بل من الممكن الن يكون الماضي سبب كل تلك الهواجس...رغم كل شيئ لم تفقد قدرتك على التأمل و التفكيك...هذا ما جعلني أعاود المتابة إليك بعد انقطاع تعرف أسبابه.
prometheus
Publicité
Archives
Publicité