L'age de raison de Jean Paul Sartre

المدينة العتيقة في الرباط تأسرني بألوانها، بعنفوان حركاتها، بصخب ضجيجها و بهندستها المتفرعة إلى ما لا نهاية، محتفظة في كل شبر منها بتفاصيل زمن منسي ينضاف إلى زمن آخر و آخر مشكلين بذلك لوحة موغلة في العراقة و التاريخ...كانت المدن القديمة دائما تبهرني أينما حللت...منذ البداية من فاس و ربما هي اصل الولع، إلى مكناس، تونس،قرطاج،سيدي بوسعيد، طنجة، الصويرة، تطوان، مراكش...و غيرها مما لا تحضرني أسماؤها في الذاكرة، تشدني بلغة تلامس مني الوجدان فتحل على روحي بردا و سلاما يحيلان حياتي إلى عالم شفاف أشبه بالحلم...

مررت على كتبي اعتدت أن ألقي في كل مناسبة نظرة على ما تكتنزه جنبات محله من صفحات أحالها زمن الإهمال إلى أسمال ما عاد أحد يرغب حتى في تلمسها...أجد في ذلك متعة و لذة كبيرتين...فباستطاعتي أن أقف متأملا متصفحا للساعات الطوال في مكان واحد فأتناسى كل من حولي و أغيب في علم أنا سيده و لي فيه كل ما أشتهيه من أصناف السعادة و الحبور، إلى درجة أني وقعت في وضعيات حرج كثيرة بسبب ذلك...منها أني في مرة قصدت مرة "مكتبة لومارينيون" الشهيرة في شارع محمد الخامس بالرباط فأعجبتني مسرحية لتوفيق الحكيم سها البال عن اسمها فوقفت أقرأ فيها حتى أكملت صفحاتها التي تقارب المائتين دونما أن أحس خرجت من المكتبة فوجدت الليل قد أسدل...

قلبت في الكتب القديمة الملقاة هنا و هناك، كانت سعادتي كبيرة حينما وجدت الجزء الأول من رواية طريق الحرية، سن العقل، l'age de raison لجون بول سارتر...

لا أخفيكم أن سعادتي كانت عظيمة و قد تستغربوا إن قلت لكم أني اشتريته من البائع بعشرة دراهم فقط...كنت سعيدا به خاصة أنه من الطبعة الأولى ل   سنة 1957 .  Gallimard

ما يثيرني و يوثق علاقتي كل يوم بالكتاب هي تلك العلاقة الخاصة Marcelle et Mathieu و أيضا شذرات أفكار العبقري سارتر التي تجعلني أتساءل كل لحظة عن قيمتنا المضافة نحن الأجيال القادمة...هل نستحق فعلا أن يخلدنا التاريخ كأناس أثروا و أغنوا التراث الإنساني العام أم أننا عابرون في كلمات عابرة

عزالدين

Comments

[Hasna]

bien le bonjour a toi mon cher ami et bravo pour ton blog, de tres bon articles, un tres bon style (l'arabe tu me connais!=) de tres jolies photos aussi..mais pkoi tu ne m'envoies le message que maintenant pour me dire que t'as un blog espece de toi! :p:p:p
Bref, à la mémoire de tous les instants qu'on a partagé je te souhaite plein de courage pour maintenir l'écriture sur ton blog car je compte bien y jeter un coup d'oeil de temps en temps!
gros bisoux;
Hasna:)